شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

'إسرائیل' مستاءة من أوروبا: لا یریدون مواجهة حزب الله

أعربت إسرائیل أمس عن خیبة أمل واستیاء شدیدین، من موقف الاتحاد الأوروبی حیال حزب الله، وامتناعه عن تبنی موقف تل أبیب بإدراجه على لائحة الإرهاب الأوروبیة، ربطاً بتفجیر حافلة السیّاح الإسرائیلیین فی مدینة بورغاس البلغاریة.
رمز الخبر: 4244
16:40 - 21 February 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز:
وزیر الجبهة الداخلیة الإسرائیلی، آفی دیختر، وصف النقاش الدائر لدى دول الاتحاد الأوروبی، حول ما إذا کان حزب الله تنظیماً إرهابیا أو لا، بـ«المهزلة وبالابتعاد عن الواقع»، داعیاً دول الاتحاد الى إدراج الحزب على القائمة الإرهابیة الأوروبیة، «الأمر الذی من شأنه أن یجفف تمویله، ویمنعه فی المستقبل من شن عملیات إرهابیة داخل أوروبا».

وکان دیختر قد وصل أمس الى فرنسا، فی إطار مهمة رسمیة تهدف الى دفع العواصم الأوروبیة الفاعلة والمؤثرة فی قرارات الاتحاد الأوروبی للإعلان عن حزب الله کتنظیم إرهابی، ووضعه على اللائحة الأوروبیة للتنظیمات الإرهابیة، إلا أن المهمة کما یبدو واجهت عراقیل وصدّ أوروبیین، وتحدیداً من فرنسا، الأمر الذی دفعه الى الإعراب عن استیائه، عبر وسائل الإعلام والمقابلات الصحافیة.
وأکد دیختر أن «حزب الله هو العدوّ اللدود لإسرائیل، وهو أیضاً حلیف سوریا وإیران، ولیس هناک جدال من أنه یقف وراء الهجمات التی حدثت فی العقود الأخیرة، وجرى تحمیله مسؤولیة تخطیطها وتنفیذها».

وفی لقاء مع مراسلی وکالات الأنباء العالمیة فی باریس، أمس، اتهم دیختر عدداً من الدول الأوروبیة بـ«الابتعاد عن الواقع إزاء ما یتعلق بحزب الله»، مشیراً بسخریة الى أن «التساؤل الأوروبی عما إذا کان حزب الله منظمة إرهابیة أو لا، هو تماماً کالتساؤل عما إذا کانت باریس موجودة على الأراضی الفرنسیة». وقال إن «ما یثیر استیائی أکثر من أی شیء آخر هو تفریق البعض بین الجناحین السیاسی والعسکری (فی حزب الله)، وهذه هی المهزلة بحد ذاتها». وبحسب دیختر، فإن «الحدیث عن أن (الأمین العام لحزب الله السید حسن) نصر الله، هو شخصیة سیاسیة، یشبه الحدیث بأن أسامة بن لادن» کذلک.

وطالب دیختر أوروبا بضرورة «تجفیف مصادر تمویل حزب الله»، مشیراً الى أن «الأراضی الأوروبیة هی القاعدة الحقیقیة لهذا التنظیم، وإن لم یتمکن من جمع المال أو حشد التمویل فیها، فمن الطبیعی أنه سیقع فی مشکلة تمویل»، مضیفاً إن «المال یصل الى حزب الله من أوروبا عبر شبکة مغلّفة بأنشطة خیریة وشرکات مماثلة، تکون فی العادة واجهة لجمع الأموال».

وحذر دیختر دول الاتحاد من عواقب التردد وعدم المواجهة، مؤکداً «وجوب أن تتحلى أوروبا بالثقة والذکاء والشجاعة، وأن تتخذ الخطوات المطلوبة»، وشدد على «ضرورة عدم الاعتناء بما یمکن أن یتسبب به إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبیة، سواء ما یتعلق بالوضع السیاسی فی لبنان، أو باستقراره الأمنی، إذ یوجد فی هذا البلد الکثیر من المشاکل، وبالتالی فإن توصیف حزب الله بالإرهابی لن یزید منها کثیراً، بل لیس مسألة هامة».

وذکرت صحیفة «یدیعوت أحرونوت» فی موقعها على الإنترنت أمس، نقلاً عن دبلوماسیین أوروبیین، تأکیدهم أن الموقف الذی سیقدم علیه الاتحاد بإدراج حزب الله على القائمة الإرهابیة الأوروبیة، مرتبط بالأدلة التی ستقدمها الدولة البلغاریة، وما تظهره تحقیقات التفجیر بحافلة بورغاس فی تموز الماضی، مشیرة الى أن المساعی التی یقوم بها دیختر فی فرنسا تهدف الى حث العاصمة الفرنسیة على الدفع باتجاه تبنی المطالب الإسرائیلیة، علماً بأن فرنسا وألمانیا، تحولان دون موقف حاسم من حزب الله، ربطاً بمصالح وتداعیات سلبیة تتوقعها برلین وباریس فی حال إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبیة، سواء فی لبنان أو فی المنطقة.

ونقلت الصحیفة عن مسؤولین فرنسیین، تأکیدهم خشیة باریس من خطوة تصعیدیة ضد حزب الله و«من شأن ذلک أن یزعزع الاستقرار الهشّ فی هذا البلد»، مشیرین الى «وجود نحو 1200 جندی فرنسی فی إطار قوات الطوارئ الدولیة فی لبنان _ الیونیفیل».


المصدر: جام نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: