SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وطالب فضيلته في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة الحكومة التونسية بالعمل على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، مشددا على حرمة دماء المسلمين سواء كانوا مؤيدين أم معارضين.
واشاد فضيلته بالنتائج التي خرج بها مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد بالقاهرة خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن اجتماع القادة تحت مظلة الإسلام شيء طيب وفيه خير كثير للأمة الإسلامية جمعاء.
ونوه فضيلته إلى أن أول مؤتمر قمة يعقد للبلاد الاسلامية كان بسبب حريق منبر صلاح الدين بالمسجد الأقصى قبل أكثر من 40 عاما، حيث تجرأ أحد المتطرفين اليهود واشعل النار في المسجد الاقصى فاحترق جزء من منبر صلاح الدين حينها تجاوب المسلمون وحضروا لاول مرة في تاريخهم مؤتمر إسلامي فالمسجد الاقصى هو الذي دعا المسلمين للاجتماع.
وقال فضيلته إننا نؤيد أي اجتماع باسم الاسلام ونرحب به وان كنا نريد اكثر من هذا وكانت هناك اشياء يجب ان يقف الرؤساء عليها ولكن الامة لم تصل في مستوى حكامها لما تريده الشعوب ولكنها خطوة طيبة، مبينا أنه ينبغي ان تكون العلاقات بين المسلمين قوية ومتينة وان نكون امة واحدة متسائلا عن سبب عدم ترابط أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهي خير امة اخرجت للناس.
وأوصى المسلمين ان تكون لهم قوة مثل الدول الكبرى، فالولايات المتحدة الامريكية هي عبارة عن ولايات أنشأت فيما بينها اتحادا، فلماذا لا يتحد المسلمون كما نرى الصين ولماذا لا يكون لهم قوة مثل هذه، وهذا ما نرجوه في المستقبل وان يكون يوم المسلمين خير من امسهم.
واستنكر فضيلة العلامة القرضاوي اغتيال شكري بلعيد المعارض التونسي، كما استنكر إصدار أحكام بالإعدام ضد عدد من علماء بنجلاديش لمعارضتهم انفصالها عن باكستان قبل 40 عاما، قائلا: هناك حادثان مهمان حدثا في البلاد الاسلامية فالحادث الاول حدث في تونس حيث اغتيل زعيم من زعماء المعارضة التونسيين المدنيين امام باب منزله وضرب بالرصاص .
وأضاف : نحن ننكر هذا الامر ولا يجوز ان يكون الاغتيال اسلوبا من اساليب الزعماء السياسيين سواء كانوا في الحكم ام لم يكونوا، فالاغتيال إسلوب الجبناء فالله حرم قتل النفس فلا بد من التحقيق والبحث عن القاتل ومن يعينه فمثل هذا الحادث يكون رواءه من يعينه وهذا اسلوب مرفوض ولا يجوز استخدام اسلوب الاغتيال السياسي فمن حق المعارض ان يبقى بيننا، ويبدي رأيه بكل حرية ، ولا يجوز لاحد ان يقتل احدا أبدا، داعيا تونس لتبحث عمن قتله وتجازي الجناة والمتسببين في هذا الامر الذي يرفضه الاسلام رفضا قاطعا.
وقال ان هناك حادثا آخر حدث في احد البلاد الاسلامية وهي بنجلادش التي تحاكم من كانوا يعارضون انفصالها عن باكستان مشيرا الى ان هذا لا يجوز، إذ كيف تحاكم شخصا لمعارضته الانفصال منذ اربعين عاما فبنجلاديش تحاكم الناس غيابيا بالاعدام لانهم كانوا معارضين لانفصالها عن باكستان.
وطالب الحكومة البنجلاديشية باسم المسلمين في كل مكان وباسم العدل الإلهي ألا يكون هناك محكمة خاصة لا تحكم من خلال شرع ولا قانون وتحكم من عندها فدماء الناس لا يجوز اهدارها فالدم الاسلامي دم غال، و قال اتقوا الله في بلدكم واسلامكم و اعملوا انكم إن أردتم أن تجمعوا الأمة كلها فلن تجمعوها بالقتل ولكن بالحب فأحبوا بلدكم وأحبو الاسلام واهله.
المصدر: الشرق
