شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

«الإنقاذ»: لا بديل عن إسقاط النظام

الغاز المسيل للدموع هو مايمكن لحظه أو شم رائحته لمجرد الاقتراب من العاصمة المصرية القاهرة مع تواصل الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي.
رمز الخبر: 3613
10:09 - 03 February 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: وبعد فترة هدوء نسبي لم تصمد طويلاً، صبّ عرض فيديو لتعذيب متظاهر وسحله من رجال الشرطة الزيت على نار التظاهرات المشتعلة، ما أفرز حالة غضب عارمة وتدفق مئات المتظاهرين إلى أمام قصر الاتحادية الرئاسي حيث تم تصوير الحادثة التي أدت إلى إعلان عضو في مجلس الشورى استقالته احتجاجاً، لتنهمر الحجارة من كل حدب وصوب على موكب رئيس الوزراء هشام قنديل الذي قرر زيارة معقل الاحتجاج في ميدان التحرير، فعاد مسرعاً، ليعلن فشل حكومته في استيعاب الشباب، وليؤكد أن أي حكومة عاجزة عن إدارة البلاد في مثل هذه الظروف، بينما أعلنت وزارة الصحة عن مقتل متظاهر بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت قرب أسوار «الاتحادية» فجر أمس الأول.

وأعلن الدكتور عمر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية أن قتيلاً سقط في محيط قصر الاتحادية و102 مصاب في القاهرة والمحافظات المصرية هي حصيلة ضحايا المواجهات منذ ظهر أمس الأول وحتى صباح أمس.

وأشار عمر في تصريحات له إلى خروج 36 شخصاً من المستشفيات بعد العلاج ومازال هناك 66 حالة تتلقى العلاج حتى تحسن حالتهم, في حين شهد محيط قصر الاتحادية إصابة 78 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات, بينما بلغ عدد المصابين في ميدان التحرير 10 مصابين.

وانضم الكثيرون إلى المتظاهرين أمام قصر الاتحادية بعد عرض شريط فيديو لقوات الأمن الموجودة أمام القصر وهي تسحل أحد المتظاهرين وتعتدي عليه بالضرب بعد أن جرّدته من ملابسه بالكامل مع الإشارة إلى أن الفيديو عرض على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بعض القنوات الفضائية.

وكانت قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع وطلقات الرصاص الحي على متظاهرين حاولوا اقتحام قصر الاتحادية.

وتخلّلت الاحتجاجات مطاردات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تقدمت في ساعات فجر أمس إلى بداية شارع الميرغني, وكثّفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ما أدى إلى تراجع المتظاهرين إلى شارع الخليفة المأمون, هرباً من الغازات المسيلة للدموع, بينما لاحقت سيارات الأمن الموجودين بالشارع وكثّفت من إطلاق النار على المتظاهرين, لكن المتظاهرين ؟زشعلوا النيران في إطارات السيارات بمنتصف شارع الخليفة المأمون.

من جانبها أصدرت حركة كفاية بياناً أعلنت فيه سقوط شرعية مرسي تماماً, مؤكدة أن رحيله هو ونظامه وجماعته أصبح هو الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمات المتلاحقة بفعل استبداد النظام الإخواني الحاكم واتباع نهج القمع والقهر وسيلة للبقاء واستمرار اغتصاب سلطات الدولة.

واستنكرت الحركة في بيانها ما عرضته القنوات الفضائية من مقطع فيديو لقوات الأمن وهي تسحل وتعري مواطناً من ملابسه وتحتجزه أمام الاتحادية.

بدوره قدّم ماجد العقاد عضو مجلس الشورى المصري استقالته احتجاجاً على تصرفات قوات الأمن, ولاسيما تجريد مواطن من ثيابه أمام عدسات الكاميرات.

وقال العقاد في حديث تلفزيوني: إن ما حدث كان مّدبُراً لأنه رأى بأم العين تصرفات قوات الشرطة التي كان بإمكانها ضبط الأمور ولكنها فتحت المجال لمندسين بالدخول وإحراق خيام المعتصمين, بينما طالبت المعارضة بإقالة وزير الداخلية محمد ابراهيم.

وقال المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني خالد داوود في بيان: إن الصور البشعة والمخزية لضباط وجنود الأمن المركزي وهم يقومون بسحل وضرب مواطن بعد تجريده من ملابسه بطريقة وحشية لا يمكن أن يقابلها اعتذار تقليدي من المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بل يتطلب الأمر إقالة وزير الداخلية نفسه وبشكل فوري.

وكانت وزارة الداخلية قدمت اعتذاراً معتبرة أن الحادثة تمثل سلوكاً فردياً.
وأعلنت الجبهة تأييدها الكامل لمطالب الشعب المصري بإسقاط النظام الاستبدادي وهيمنة الإخوان المسلمين على الحكم.

إلى ذلك ذكرت قناة «دريم لايف» التلفزيونية: أن متظاهرين رشقوا موكب رئيس الوزراء هشام قنديل في ميدان التحرير بالحجارة.

وأشارت القناة إلى أن قنديل غادر المكان, بينما أعلن مكتبه في بيان مقتضب أن رئيس الوزراء كان عرضة لما سماهم «مثيري شغب» أثناء زيارة ميدان التحرير.

وأقر رئيس مجلس الوزراء بالفشل في استيعاب الشباب, معترفاً بأن حكومته كما أي حكومة لن تستطيع إدارة البلاد في ظل هذا المشهد.


المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: